سبتمبر 28, 2024

لا يمر علينا يوم حتى نستذكر شخصية أمازيغية لأن كل يوم صنع فيه أحد الأمازيغ ملاحم في تاريخ البشرية خاصة الملاحم الفكرية والنضالية من أجل شعوبهم سواء كانت في كتب او روايات او نضال مسلح نستذكر اليوم الروائية و الطبية النفسانية الشاوية في أسطر
ولدت يمينة عام 1949 في مسكيانة في شمال الأوراس. وفي سن التاسعة، بدأت الكتابة بتدوين الملاحظات في كتيب صغير والذي نما مع مرور الوقت. تتميز طفولتها بحدث بارز وهو تعرض والدها للتعذيب من قبل الفرنسيين خلال ثورة التحرير الجزائرية أمام عينيها، حيث جردوه من من ملابسه في الشوارع وعلقوه على فوهة دبابة. لا يعرف عن حياتها سوى القليل، على الرغم من أن كاتب ياسين كتب في مقدمة كتابها أن كان لديها « حياة قاسية ومضطربة» حياة مثل أي شاوي او ابن للأوراس عاش فترة طفولته إبان الاستعمار او الاستقلال و إلى يومنا هذا رغم ما عاشته يمينة مشاكرة من صعوبات
و حياة مستحيلة إلا أن ذلك الهمها و اخرج للدنيا روائية و مناضلة أمازيغية بدأت كتابة روايتها الأولى في عام 1973، عندما كان تدرس الطب النفسي في جامعة الجزائر. وخصصت لها أطروحة ومذكرة التخرج في الأدب لأبوليوس افولاي ⴰⴼⵓⵍⴰⵢ . وفي العاصمة الجزائرية، التقت كاتب ياسين قبل مغادرته متوجها إلى روما وباريس. فهي تتبع أسلوب ياسين في الكتابة، والذي قدم لها المشورة والتوجيه. فقد كانت في حاجة إلى إعادة الكتابة ثلاث مرات لإنهاء كتابها الأول ” انفجار الكهف ” والتي نشرته في عام 1979. وقالت يمينة أن المرأة هي مصدر إلهام الأمة والدولة الإستقلالية و كانت امرأة حديدية في زمانها و واصلت الكتابة لكنها لم تنشر اي جديد في الرواية إلى أن وصلت لسنة 1997 لتؤلف رواية العريس و رغم اشتغالها كطبيبة نفسية إلا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة الكتابة ، يمينة مشاكرة لم يتطرق لها الإعلام إلا نادرا ولا يعرفها الكثير لكن قلمها سيجعل الكثير يعرفها و سيخصص لها الإعلام يوما ما حيزا و سيذكر كل مادونت وكل ماناضلت لأجله توفيت في العاصمة الجزائرية يوم 19 ماي 2013، عن عمر 64 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وفي 20 ماي 2013 نصب لها نصب تذكاري في قصرالثقافة ، ودفنت في نفس اليوم في مقبرة سيدى يحي بالعاصمة الجزائرية.

اترك رد

Translate »