أكتوبر 3, 2024

يناير او ينّار شهر البركة شهر تحل فيه البركات عند الأمازيغ شهر يحتفل فيه الامازيغ برأس السنة و لذي كل عاداته و طريقة احتفاله ذلك الإختلاف الطفيف في الاحتفال بين سكان شمال إفريقيا يصنع زخما و تنوعا رغم التشارك العام في التقليد والعادة ، قديما كان الأمازيغ مثلا ايشاوين ⵉⵛⴰⵡⵢⴻⵏ يبدؤون بتغيير حجارة المواقد ⵉⵏⵢⴰⵏإنيان بحجارة جديدة و تجديد معظم الأواني بأواني فخار جديدة و يبدأ تعليم الأطفال بعادات و تقاليد أجدادهم ، و نفس الشيء عند منطقة القبائل إذ يعلم الصغار بكيفية الإحتفال بالعادة و التقليد.
تحتفل العائلات الامازيغة أينما وجدت وككل سنة برأس السنة الامازيغية الجديدة الموافقة 13 يناير، من خلال إحيائها لعادات وطقوس موروثة منذ القدم، في جو بهيج تعبيرا عن فرحتهم بقدوم سنة جديدة، آملين أن تعم عليهم بالخير والصحة ويتفاءلون بها خير لهم وللمحاصيل الزراعية، فرغم مرور 2970 سنة يصر سكان شمال إفريقيا على الاحتفال بهذا اليوم الذي يعد بمثابة ميلاد جديد لهم.
و”يناير” كلمة تنقسم إلى شقين الأول »ينا« والذي يعني الفاتح والثاني »يور« والذي يعني الشهر، ليتشكل بذلك معنى الفاتح من الشهر وتعود جذور الاحتفال به، إلى 960 سنة قبل الميلاد حين أنشأت الحضارة الامازيغية رزنامتها بغزو جيش الأمازيغ بقيادة شيشناق ⵛⵉⵛⵏⴰⵇ مصر و منذ ذلك الوقت يحتفل الامازيغ بالسنة الأمازيغية ، وذلك تبعا لعادات وتقاليد موروثة عن الأجداد تتزامن مع موسم الزرع، الحصد، والجني الذي تطلق عليها أسماء عديدة منها إملالن، ازقزاون، إقورانن، سمايم نلخريف، أضرف 30، أضرف 90، أحقان وغيرها من الأسماء التي بها تبنى أشهر السنة الامازيغية، فحتى اليوم لا تزال المتقدمات في السن خاصة منهن القاطنات بالقرى يعتمدن على هذه الرزنامة في العد وتحضير المواسم الزراعية المختلفة.
يناير ضارب في تاريخ الامة الامازيغية لا يخفى على أحد أن الدور الذي لعبه عمار نقادي المفكر الشاوي من جبال الاوراس في إحياء يناير كتابيا بعد أن كان تقليدا و متداولا باللسان.

اترك رد

Translate »