جيمي نيلسون خنشلة يعقوب عايب مصور فوتوغرافي مبدع على غير العادة -ANZZARE ANZZARE
ديسمبر 25, 2025
FB_IMG_1692136488441

يعقوب عايب.. عدسة الأوراس التي تصطاد الجمال

يعقوب عايب، ابن مدينة خنشلة، في الخامسة والثلاثين من عمره، وُلد ونشأ في أعالي جبال الأوراس شرق الجزائر، وسط بيئة شاوية نابضة بالحياة، تميزت بتنوعها الطبيعي الذي أسَره منذ الصغر. لم يكن هذا العشق للطبيعة عابرًا، بل تحوّل إلى شغف حقيقي، خصوصًا بالطيور، لتصبح محور اهتمامه ومصدر إلهامه.

ذلك الشغف ترجمَه يعقوب إلى نشاط مكثف في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث أصبح يلتقط بعدسته صورًا نادرة وجميلة لأندر الطيور والمشاهد الطبيعية، بأسلوب احترافي وتوثيقي دقيق. صوره التي تُنشر على منصات التواصل الاجتماعي تلقى إعجابًا واسعًا، ويجمع النقاد والهواة والمستخدمون على أنها من بين الأجمل، ما منحها حضورًا لافتًا وساهم في انتشار اسمه كمصور بارع.

في لقاء خاص معنا، رحّب يعقوب بنا بتواضع كبير، وحدثنا عن بداياته، حيث كان لوالده -رحمه الله- الأثر الكبير في تنمية حبه للطبيعة. منذ طفولته، كان يعقوب يرى في الطبيعة ملاذًا وسحرًا خاصًا، ما دفعه لتوثيق أجمل لحظاتها بعدسة مختلفة ليست كأي عدسة: دقة في الاختيار، صبر طويل، انتظار اللحظة المثالية، وإتقان تقني جعل من أعماله لوحات ناطقة بالجمال والندرة.

صور يعقوب لم تكن مجرّد لقطات، بل تحوّلت إلى مصادر معتمدة حتى من كبرى القنوات العالمية، خاصة خلال حرائق خنشلة الأخيرة، حيث كانت صوره الأكثر تعبيرًا وصدقًا في نقل الواقع. ورغم تعرض بعض أعماله للسرقة، ظل يعقوب مؤمنًا أن الصورة الصادقة لا تُسرق، لأنها ترتبط بروح المصور وشغفه.

يعقوب يرى أن مفتاح نجاح المصور في الطبيعة هو حبّه الحقيقي لها؛ فكلما أحب المصور الطبيعة بصدق، التقط تفاصيلها بذكاء، وسبق عدسته بإحساسه. وعن أثر التصوير في حياته، يقول إنّه جعله يرى معاناة الطبيعة بعين أعمق، ويدرك أن الإنسان في كثير من الأحيان يتعامل بأنانية مع محيطه.

التصوير بالنسبة ليعقوب ليس مجرد مهنة، بل مصدر سعادة، وأسلوب حياة، ومدرسة احترافية قائمة بذاتها. نتمنى له دوام التألق، ولمعرفة المزيد عن أعماله، ندعوكم لزيارة صفحته على فيسبوك: Makaveli Photographie.

بقلم: عبد المجيد رمضاني

اترك رد

Translate »