لا يخفى على أحد في العالم ان احد الشعوب في شمال افريقيا طالب بالاستقلال في صورة دولة كاملة بزعيم قيل أنه احد أساطير تأطير المعارك و خوضها محمد عبد الكريم الخطابي ، جمهورية الريف تأسست في 18 سبتمبر 1921، عندما ثار أهل اقليم الريف بالمغرب على الإحتلال الإسباني وأعلنوا استقلالهم عن “الحماية الإسبانية للمغرب”.
ومع تعاظم قوة حركة المقاومة الريفية، عمل الخطابي على تأسيس تكتل يمكنه تعميق هزيمة قوى الاحتلال. وفي ذلك الاتجاه، طرح “زعيم الريف” فكرة تأسيس “جمهورية الريف” خلال اجتماع حضره ممثلون عن كل قبائل المنطقة، وحظي الأمر بالإجماع، ومن تم تشكلت “جمعية وطنية”، ووضِع دستور يأذن بإقامة جمهورية يرأسها الأمير محمد بن عبدالكريم الخطابي.
وكان دور الجمعية الوطنية هو تنظيم المقاومة، وإدارة شؤون البلاد، ونص الدستور على تشكيل أربع وزارات، وجعل السلطة التشريعية والتنفيذية بيد الجمعية الوطنية التي يرأسها الأمير الخطابي. كما نص على أن رجال الحكومة مسؤولون أمام رئيس الجمهورية، والرئيس مسؤول أمام الجمعية الوطنية، التي اختارت قواعد دستورها وفق تقاليد الريفيين وعاداتهم المعروفة محلياً بـ”إزرفان”. باللغة الأمازيغية تعني الحقوق
عاصمة الجمهورية كانت أجدير، وعملتها كانت الريفان، وعيدها الوطني هو يوم استقلالها، 18 سبتمبر، وعدد سكانها قدّر بـ 18,350 نسمة. اعلان استقلال الريف في 18 سبتمبر 1921 سمى عبد الكريم الخطابي أميراً للريف. جمهورية الريف تم تشكيلها رسميا في 1 فبراير 1923، وكان الخطابي رئيس الدولة، ورئيس الوزراء،
من يوليو 1923 حتى 27 مايو 1926
خصوصية الريف إذ هي اول جمهورية في شمال افريقيا تعلن استقلالها و محاربتها للعدو الاستعماري الفرنسي و الاسباني إذ خاض الريفيون الأمازيغ أقوى معارك البشرية ضد الاحتلال قوة و شجاعة اظهرها الريافة كانتا نادرتين
مع اقتحام القوات الريفية المحور الفاصل بين مناطق الإحتلال الإسباني – الفرنسي، لم تجد بداً من مواجهة القوات الفرنسية، وألحقت بها هزائم قاسية خلال عام 1925، وهو ما أرغم المقيم العام، المارشال ليوطي على تقديم استقالته.
ووقعت فرنسا وإسبانيا اتفاقية تحالف عسكري، أطبقتا من خلاله الخناق على منطقة الريف، وذلك عبر شن حرب ضروس غير متكافئة أنهكت “الجمهورية الجديدة”، ودفعت بالزعيم الخطابي إلى الإعلان عن الاستسلام في مايو (أيار) 1926 حقناً للدماء، وذلك بعد أن انتهجت القوات الاسبانية أسلوب “الإبادة الجماعية” بحق الريفيين مستخدمةً أسلحة كيماوية. وتم ترحيل الخطابي إلى مدينة فاس، ثم نُفي إلى جزيرة لاريينيون التي ظل فيها حتى عام 1947، وانتقل بعدها للعيش بمصر حتى وفاته عام 1963.
لازال الريفيون لحد اليوم يحلمون و يمننون النفس في الاستقلال عن المخزن و إقامة جمهوريتهم من جديد ذات أسس ودستور وفق ماقام به الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي دستور يضمن حقوقهم التي يرون أنها مضطهدة من طرف النظام المغربي الذي يقمع الريافة كل مرة في حال مطالبتهم في تحسين الأوضاع و كان آخر ذلك أثناء الحراك الريفي إذ قمع المخزن الشعب الريفي المحتل و سجن أحد رموز الحراك ناصر الزفزافي ، تطالب الجالية الريفية بأوروبا بالاستقلال في مظاهرات بإسبانيا و بلجيكا و هولندا إذ يعتبر الشعب الريفي اول شعب في شمال افريقيا طالب بالحرية بصورة استثنائية بإقامة جمهورية مستقلة ترى هل يحقق الريافة الاستقلال و يستقل الريف المحتل.