بطيب خاطر ارسل لنا الاستاذ الحاج الطيب خليفي مسيرته في الفن و الكتابة و الترجمة الامازيغية باسم الله و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله و من تبعه باحسان حتى يلقى مولاه. و بعده الاسم الكريم خليفي إبراهيم ذو الاسم الفني الحاج الطيب خليفي، من مواليد 12 جانفي 1955 بسيدي ارغيس أم البواقي. حياتي الفنية بدأت بميولي للغناء و الموسيقى وخاصة الغناء عند النوم، و أتذكر تماما الأغاني التي أكررها أنذاك ( جيت نخطيك من أماليك يا لغزالة، يا بن سيدي يا خويا روحي يا يما اخطبيلي عروسة من كانش مدرسة للفنان مازوني و غيرهها في ذلك الوقت، غير أن ميولي كان للموسيقى أكثر، فأخذني الطموح فصنعت قيثارتي من قارورة زيت السيارات سعتها (2) لتر) مستطيلة الشكل و الأوتار من كابل مكبح الدراجة و هكذا بدأت أعزف لأول مرة على القيثار متمرنا على الأغاني السطايفية ثم انتقلت للون الشعبي أمثال أغاني الفنانين الشيخ محمد العنقاء دحمان الحراشي، شعو عبد القادر، العماري، العنقيس و غيرهم من فحول الشعبي. كان لي صديق اسمه عباد الشريف رحمه الله موهوب بالغناء الشعبي والدربوكة، فتكونت علاقة فنية بيننا، اجتهدنا معا و ذاع صيتنا، أصبحنا نقيم سهرات الأفراح الشعبية مجانا وبلغ الخبر البلدية فكلفتنا باحياء سهرتين، فأحييناهما بكل حيوية و نشاط و فرح و سر الجمهور سرورا جما. في سنة 1973 كونت فرقة اسمها الكاهنة أفرادها كالآتي: خليفي ابراهيم المدعو الحاج الطيب خليفي رئيس الفرقة و عازف على آلة القتار.. فراح اسماعيل المدعو نصر الدين على آلة القثار حركاتي محمد رحمه الله المدعو جعلول على الباتري أسيد احمن على آلة الفنار قارح عبد الرزاق المغني. أتذكر جيدا و أنا في ريعان شبابي، زارني الفنان محمد الطاهر الفرقاني وطلب مني أن أتخلى عن الغناء الشاوي الأمازيغي العصري و أن أتفرغ إلى ما يتبعه من لون الملوف فقلت له لا أستطيع التخلي عن هذا المشروع. فعمرت فرقة الكاهنة لمدة 5 سنوات و تفككت كنت أنا المنسحب الأول منها و هذا بسبب اختلاف الآراء التي بدأت في هدم الفرقة
ذهبت إلى مدينة وهران لأداء مسابقة في مجال الرياضة كمدرب بالمصاريف التي تحصلت عليها من بيع قيثارتي التي تعز على بتفريط و التي أدخلت عليها تعديلا بعدما كانت ب 06 أوتار أصبحت ب 12 وتر عندما رجعت إلى أم البواقي بعد أيام، زرت فرقة تكونت من جديد و لم يكن لها اسم، وجدتهم يتشطون بالوان فنية أمريكية انجليزية و بعض الألوان البعيدة عن الغناء الشاوي الأمازيغي. فسألتهم لماذا لا تغنون بالشاوي الأمازيغي؟ فأجابوني بأنهم لا يعرفون الكتابة و لا الألحان، فأجبتهم أنا لها، و من هنا أي من سنة 1978 انصب اهتمامي في البحث والكتابة بالمعنى والحرف الأمازيغي، ورحت أغطي فراغ هذه الفرقة الجديدة بالأغنية تلو الأخرى والألبوم تلو الآخر حتى وصلت ل 4 البومات كلها أغاني شاوية أمازيغية ماعدا أغنيتين (02) واحدة لأستاذي باللغة الفرنسية بركاني نوح، وواحدة لزميلي في الدراسة بركاني عبد الحميد و هو ابن عم أستاذي الشيخ نوح وصارت هذه الفرقة تحمل اسم البرابرة .” les berbères” إخواني الأعزاء هذا الجهد القليل المحتشم الذي قدمته لفرقة البرابرة ما هو إلا خدمة متواضعة مني للثقافة الجزائرية. و في سنة 2010 اتصل بي الفنان خمري عبد الكريم القاطن بعين البيضاء ذو الاسم الفني عبد العظيم طلب مني أن أكتب له بالشاوي الأمازيغي، فأجبته أن أمهلني يا أخي فأنا لست جاهزا هذه الأيام، و في سنة 2013 طلب مني من جديد فوافقت و أعطيته حوالي 12 أغنية و هو الآن يعمل على تجهيز الألبوم. و في نفس العام اتصل بي الفنان المغني فراح اسماعيل طالبا مني كتابة ما يكفي لألبوم لأنه حضر الموسيقى، فقدمت له هو أيضا حوالي 15 أغنية و هو الآخر يجتهد ليلا نهارا لإنتاج البومه. كانت لي لقاءات مع إذاعة أم البواقي، أحيانا لوحدي و أحيانا مع الفنانين الذين أنشط معهم، فراح اسماعيل و خمري عبد الكريم، كما حظيت بالإستضافة من القناة الرابعة الأمازيغية، والتلفزة بقسنطينة مع حيا جلول برفقة فرقة البرابرة وقدمنا أغنية ( أهتيد أي عساسن من انتاجي تلحين و كلمات لفلمه دورية عرار في السبعينيات. و ترجمت أيض الجلول حيا فلم الأوراسية من اللغة الفرنسية إلى الشاوية الأمازيغية دون ممقابل، و حتى الألبومات الأربعة (04) لفرقة البرابرة بون مقابل خدمة للثقافة الجزائرية. كما اتصلت بي فرقة سفووح شال” التني أسميتها بنفسي وقدمت لها ثلاث (03) أغاني.
ساعفني الحظ أن التقيت بقناة الثقافة بمناسبة مهرجان الأغنية الشاوية بمدينة خنشلة، وبالقناة الثانية التي استضافتني بمناسبة ينار بمدينة باتنة. و بقيت أنشط في المجال الثقافي حيث نضمت إلى حد الآن حوالي 500 قصيدة أغلبها باللغة الأمازيغية كما لدي قاموس ثلاثي اللغات أمازيغي فرنسي عربي في طور الإنجاز، ولدي مخطوط الحكم و الأمثال، ضف إلى ذلك قصص بالأمازيغية و الشعبية. مؤخرا سعيت لترجمة الأناشيد الوطنية المتعارفة، وقمت لحد الآن بترجمة 14 أنشودة. وفقنا الله جميعا وأطال في أعمارنا وسدد خطانا. العبد الفقير إلى الله خليفي ابراهيم المدعو الحاج الطيب.
*ترجمة معاني المصحف الشريف (القرآن الكريم ) – ترجمة سلسلة قصص الأنبياء ) 14 (قصة).
*ترجمة قصيدة البردة ترجمه أغاني دحمان الحراشي .
*ترجمة أغنيتين لكمال مسعودي
*ترجمة قصيدة للأديب الكبير: فيكتو هو جو
( victor Hugo)
*ترجمة حوالي 30 قصة للأطفال
* مخطوط أدوات الربط (Les preposition) – *قاموس الأفعال الشعر